سلسلة إصلاح البيوت…أشبعا رغبتكما بالحديث معا…(الجزء الثالث)
نطل عليكم من جديد لاستكمال سلسلة إصلاح البيوت بعدما انتهينا من شرح الجزء الأول والجزء الثاني
نتطرق سويا إلى جزء هام آخر وهو كيفية الحديث بين الزوج والزوجة
فالمرأة بطبيعتها تحب الكلام أكثر من الرجل
بل نلاحظ أن البنت الصغيرة تتكلم وتحسن الكلام قبل الصبي الذي هو في مثل سنها،
وفي الدراسات التي اجريت حول ها الموضوع على عينة من طلاب المدارس بصفة عامة تبين تفوق الطالبات البنات في اللغة عن البنين ووجد أن حصيلتهم اللغوية اغنى وأكبر من البنين الذين في نفس أعمارهم.
سلسلة إصلاح البيوت…الجزء الثالث
اشبعا رغبتكما في الحديث معا
الزوج الذييظهر لزوجته الضجر من كلامها معه يتسبب لها في الإحراج ويجعلها تحجم عن الكلام معه، وعندئذ يكبت الزوج إحدى رغباتها الأساسية، فلمن تتوجه بالكلام إذن؟ فعلى الزوج أن يكون صبورا ويتقبل الحديث من زوجته وربما ثرثرتها أحيانا، وأن يتعامل معها برفق ويقدر طبيعتها الأنثوية وحاجتها للكلام والبوح.
ونحن نعرف حديث أبي زرع أحد الصحابة الكرام رضي الله عنهم جميعان وفيه جلست تحكي أم المؤمنين عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حكاية إحدى عشر امراة اجتمعن وتعاقدن على أن لا تكتم إحداهن شيئا عن زوجها، وجلست كل واحدة منهم تحكي صفات زوجها، والنبي يجلس يستمع لعائشة رضي الله عنها، وهي تحكي حديث النساء هؤلاء ثم بعد فراغها يداعبها بقوله “كنت لك كأبي زرع لام زرع” والشاهد من الكلام هو حسن إنصات النبي صلى الله عليه وسلم لزوجته حتى فرغت من حديثها.
لا تمل من الحديث مع زوجتك
بالرغم من أن مثل هذه الاحايث يمل من سماهعها الرجال فإذا جلست إحدى الزوجات تحدث زوجها هكا ربما قام وتركها، ولكن عليك أن تستمتع لها حتى لا تلجأ لمن يسمعها غيرك، وتجدها تستمع لك وقت حاجتك إليها، فإن حاجة المرأة للكلام كحاجتها للطعام والشراب فعليك تقبل طبيعتها والرفق بها حتى تتحسن العلاقة بينكما وتصبح أكثر قبولا، فإن حسن الحديث بينكما من حسن العشرة أيها الزوجان الكريمان.
تابع السلسلة من هنا
سلسلة إصلاح البيوت…الجزء الاول
تابع حلقات سلسلة إصلاح البيوت على الفيس بوك اضغط هنا