كاظم الساهر أنا وليلى
حديثنا اليوم شيق للغاية فعندما نذكر اسم كاظم الساهر تتأجج مشاعرنا
وكيف لا وهو شاعر الرومانسية وقيصر الحب الذي امتعنا بالكثير من القصائد الرائعة
هو فنان يحكي لنا ما نفتقده من أحاسيس ويقص علينا ما نعجز عن البوح به
كاظم الساهر وأروع ما غنى لنا في قصيدته أنا وليلى يعبر عن مأساة كل عاشق ومحب
نجح في تصوير القصة ببراعة فائقة ولازالت قصيدة أنا وليلى تتربع عرش الغناء العربي بعد مضي ما يزيد عن خمسة عشر عامًا عليها.
من هو كاظم الساهر؟
هو شاعر عراقي الجنسية عمل في بادئ مشواره معلم موسيقى بإحدى المدارس حتى حالف الحظ وبدأ في مسيرته الفنية وأصبح كاظم الذي نعهده اليوم ولكن ليس من فراغ وإنما من مشوار مليئ بالتعب والمشقة والنجاح والفشل حتى أصبح قيصر الغناء العربي وتربع على عرش القلوب بقصائده وألحانه الساحرة التي تنقلك لمكان آخر حينما تسمعه.
كاظم الساهر وأجمل قصائد نزار قباني
تغنى كاظم بالكثير من القصائد الرائعة للشاعر الكبير نزار قباني وجميعها لاقت إعجاب غير مسبوق فقد استطاع كاظم تحويل كلمات نزار قباني إلى ألحان بديعة وصورة فنية تفتن القلوب وتأججها ومن أشهر قصائد نزار التي تغنى بها كاظم الساهر قصيدة اختاري والحب المستحيل والتناقضات ومدرسة الحب وهل عندك شك والكثير من روائع كاظم الساهر لنزار قباني.
قصة قصيدة أنا وليلى ومن هو كاتبها؟
يقول كاظم الساهر:
عندما قرأت كلمات (أنا وليلى) ظللت أبحث عن الشاعر خمس سنوات والقصة هذه يعرفها الجميع و عندما نشرت نداء وإعلان لمعرفة مؤلف تلك القصيدة وجدت كاتب القصيدة رجل فقير مسكين وهو أستاذ لغة عربية يدرّس في إحدى المناطق النائية ببغداد فعندما جاءني جلب لي القصيدة كاملة والمتكونة من 35 بيتاً شعرياً
وكل من يدعي أن هذه قصيدته فليجلب لي بيتان أو أربعة أبيات من القصيدة فلما جاء حسن المرواني إلى الستوديو وبدأت بتلحين القصيدة بدأ بالبكاء، وقال لي أنا لست شاعرا، لأنني كتبتها تعبيراً عن حالة إنسانية مررت بها أيام الدراسة الجامعية لقد أعدت لي الذكريات.
قصة القصيده
چان اكو طالب من طويريج اسمه “حسن” يداوم بجامعة بغداد بالسبعينات، حب طالبه اسمهه “سندس” تركمانيه من كركوك … حبها لمدة سنتين ووقع بحبها، وفي يوم من الايام تزوجت سندس بدون لا يدري حسن شنو الاسباب وليش عافته، حسن انصدم و انجرح جداً بهذه الخيانه وفقد النطق لمدة أسبوعين، بعدها اتى الى النادي الخاص بالكلية وسحب كرسي ووقف عليه و بدأ يقرأ بقصيدة بدايتها جائت:
دع عنك لومي و اعزف عن ملاماتي
انــــي هويت ســريعا مــن معاناتي
سندس كانت جالسة في النادي، وعرفت انها المقصودة، فخرجت من النادي باكية، فسكت حسن عن القصيدة، ورفض اكمال القصيدة حتى تعود سندس لسماعها، فذهب الطلاب واقنعوها وكلهم هوس بسماع هذه القصيدة العملاقه، فعادت وسمعت القصيدة كاملة حتى أنهاها ليأتي كاظم الساهر بعد اكثر من 20 عام و يغنيها باسم انا وليلى.
القصيدة العظيمة بكل المقاييس، و سمي حسن المرواني من شعراء الوحدة بسبب هذه القصيدة، وتأثر كاظم جدا بها و غناها و أثر بالجميع لتكون قصيدة و اغنية خالدة، واحداثها قاسية وحقيقيه … حسن المرواني تزوج بعدها و هو الآن مقعد رباعي طاعن في السن يسكن في بغداد.
تابعنا على الفيسبوك اضغط هنا
قصيدة أنا وليلى
ماتت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي ..
واستسلمت لريـاح اليـأس راياتـي
جفت على بابك الموصود أزمنتي .
. ليلى ..
ما أثمرت شيئـاً نداءاتـي
عامان ما رف لي لحنٌ على وتر.
. ولا استفاقت على نـور سماواتـي
أعتق الحب في قلبي وأعصره ..
فأرشف الهـم فـي مغبـر كاساتـي
ممزق أنـا لا جـاه ولا تـرف ..
يغريـكِ فـيّ فخلينـي لآهاتـي
لو تعصرين سنين العمر أكملها
.. لسال منها نزيـف مـن جراحاتـي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة حبي ..
لكن عسر فقر الحال مأساتـي
عانيت عانيت لا حزني أبوح به .
. ولست تدرين شيئاً عـن معاناتـي
أمشي وأضحك يا ليلى مكابرة ..
عليّ أخبي عن النـاس احتضاراتـي
لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني ..
ولا سبيل لديهـم فـي مواساتـي
يرسوا بجفني حرمان يمص دمـي .
. ويستبيـح إذا شـاء ابتساماتـي
معذورة أنت أن أجهضت لي أملي .
. لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتـي
أضعت في عرض الصحراء قافلتي ..
وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي
وجئت أحضانك الخضراء منتشيا ..
كالطفل أحمل أحلامـي البريئـات
غرست كفك تجتثيـن أوردتـي ..
وتسحقيـن بـلا رفـق مسراتـي
واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني ..
وما أبحرت منهـا شراعاتـي
نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي..
ودمروا كـل أشيائـي الحبيبـاتِ
خانتك عيناك في زيف وفي كذب ..
أم غرك البهرج الخداع مولاتـي
فراشة جئت ألقي كحل أجنحتي .
.لديـك فاحترقـت ظلمـاً جناحاتـي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي .
. والغدر حطم آمالي العريضـاتِ
وأنتِ أيضا ألا تبت يـداك ؟؟..
إذا أثـرت قتلـي استعذبـت أناتـي
ليلـى …
مـن لـي؟؟ .. بحـذف اسمـك الشفـاف مـن لغـاتـي
إذن ستمسـي بـلا ليلـى ..
ليلـى ..
يــا ليـلـى ..
حكايـاتـي