خواطر إيمانية(الجزء الأول) قصص عن الصبر
تعالوا معا نسبح في خلق الله تعالي ونتعلم منها مجموعة خواطر إيمانية تساعدنا علي خوض رحلة الحياة بأمان تام ودون خسائر جسيمة نندم عليها فيما بعد فالعمر لحظة واحدة يجب أن نعيشها في رضا الله عز وجل وبعيدا عن المعاصي التي تخدعنا بأنها الملاذ الوحيد للشعور بالسعادة وهذا خطأ كبير.
خواطر إيمانية عن الصبر
كما تقول المقولة القديمة”الصبر مفتاح الفرج” فما من أحد صبر وشكر إلا وجبر الله صبره وخاطره وعوضها عما آلمه عوضا كبيرا فكن في ثبات أمام المواقف الحرجة ولا تُذهب العقل بعيدا وحاول أن تقرأ ما وراء هذه الشدة من دروس وعبر ولماذا أنت فيها الآن وسريعا ما تتوصل للإجابة الشافية.
وما صبرك إلا بالله
أين أنت بكل ما تحمله من هموما وآلاما من صبر أم فقدت جميع أطفالها يقتلون أمام عينها وهي عاجزة حتي علي البكاء عليهم نعم عن تلك الأم التي عذبتها الجاهلية والكفر أتحدث تلك التي أصرت علي الإيمان فحاكموها بقتل أولادها وإلقاءهم في النار أحياءا وهي تشاهد ما يحدث لهم صابرة شاكرة.
انظر أين هي الآن تلك المرأة المكلومة هي في عز ورخاء كما بلغنا النبي صلي الله عليه وسلم عن رب العزة سبحانه صبرت واحتسبت فعوضها الله بلقاء أحبابها في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين أعدت للصابرين.
اصبر فصبرك قاتله
نعم الصبر سيف قاتل فإذا أردت أن تحرق إنسان حقود يُكن لك البغضاء فعليك بالصبر علي أفعاله فإن صبرك يجعله يتمزق أشتاتا لا يعرف ماذا يفعل وأين يكون فالصبر زينة حاول أن تتزين بها حتي تكيد حاسدك وليكن لك أسوة في قصص الصابرين والتي من أشهرها قصة أيوب في الصبر.
صبر أيوب
كان أيوب رجلا شديد القوة والصحة والعنفوان يملك المال والسلطان والبنون له من الذكور الكثير وله أيضا من البنات نصيب يملك زوجة من ذهب عاش أمدا طويلا في عزة ورخاء ويشاء الله تعالي أن يختبر عبده فيبتليه بأنواع كثيرة من البلاءات فنجده يفقد ماله ويصير فقيرا ويفقد جميع أولاده وينكسر ظهره حزنا عليهم ويفقد صحته ويبتلي في جسده أشد ابتلاء فلم يتبقي له من زهوة الدنيا سوي زوجة صالحة.
تلك الزوجة التي ساندته في مرضه عندما ابتعد عنه قومه خوفا منه وظل أيوب عليه السلام علي هذه الحالة من المرض والفقر زمنا طويلا ولكنه كان شديد الصبر حيث قال كيف أشكي الله علي سنين ضعفي وهو من جعلني أعيش في النعيم والرخاء سنينا طويلة حتي أنه كان يخجل من دعاء ربه بالتخفيف عنه.
دعاء أيوب في البلاء
كان يدعو ربه قائلا”ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” بعد كل ما مر به من ابتلاء نراه يقول أنه مس من الضر فيا روعة صبر هذا الرجل يخجل من خالقه الذي أغدق عليه بالنعم الكثيرة ويدعوه في استحياء هكذا كان أيوب فأين أنت من أيوب وصبره وأين أنت من جزاءه وثوابه.
خير البرية صابرا
إن أردنا أن نتحدث عن الصبر حقا فتعالي معي نتصفح حياة محمد سيد الخلق كلهم ماذا كانت هذه الحياة إنها عبارة عن مجموعة من الابتلاءات المتلاحقة فنراه يتيما فيتميا فجريحا فأليما ما بين فقده والده في بطن أمه ومن ثم موت أمه في عز صغره ثم نراه غريبا في بيت عمه وبعد ذلك صابرا في وجه قومه.
هو أحمد ومحمد من صبره صار الحمد وصفه تكبر علي كل الكسر وانتصر علي قمة اليأس وتعالي عن غضب ربه وتجرع الصبر والتزم الشكر والحمد فنراه حينا يقهروه وحينا يطردوه وحينا ينبذوه وهو يظل ثابتا ومجابها لا يستجيب للجزع فهو المثال في المحن للصبر الجميل.
آيات الصبر في القران
- وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ
- فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ
- سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
- وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ
- وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ الله مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا الله لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ
- إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً
- وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ الله وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
- وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
- إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
- وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
- الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
- مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
- ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
- إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ
- أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا
- أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
- الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
- وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
- وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
- وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ
- وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا
أين أنت من صفوف الصابرين
عليك أن تحتسب وترجع إلي الله مهما مر بك من بلاء وجزع وليكن لك أسوة في قصص الصالحين فأخطو خطاهم وسر علي النهج تسلم وكن بالله معتصما مهما مرت بك من عقبات فدائما اعلم أن الله معك يراقبك وعلي الصبر يكافئك فكن مع الله تكسب رضاه وتلحق في ركب الفائزين.
فمهما مر بك من تجارب قاسية وأوجاع أعلم أن لها فوائد كثيرة قد لا يعلمها إلا الله فسلم الأمر كله لله وسوف تسعد وتحظي بشرف ومثوبة الصابرين.